الأحد، 20 يونيو 2010

بيان نيافة الانبا موسي و نيافة الانبا بفنوتيوس

كما أوضحت ادارة المدونة من قبل عن توقفها عن الرد علي تلك المهاترات التي



يقوم بها ذاك الشخص .. نظراً لتدني مستوي الحوار




والذي تترفع ادارة الجروب عن الانزلاق لهذا المستوي الذي


ننأي عنه ... ومازلنا عند رأينا ونتمسك به ولن نتراجع عنه




ولكن وصلت لادارة المدونة تقريران هامان رأينا أنه من الواجب ومن الأمانة علي

ادارة المدونة أن تقوم بنشرهما ... مع الاصرار والاحتفاظ بالراي الاسبق علي غلق


أي مجال حوار مع شخصيات لا تحترم الحوار ولا تعرف آداب الحوار ولا تناقش

بعقل وفكر مستنير للوصول إلي المعرفة والاستنارة .. أو مع شخصيات كل هدفها

هو الكذب والتلفيق من اجل تشكيك الشعب الارثوذكسي في ايمانه


التقريران وصلا إلينا من أصحاب النيافة الاحبار الاجلاء ... نيافة الانبا موسي


أسقف الشباب ، ونيافة الانبا بفنوتيوس أسقف سمالوط




أولا رسالة نيافة الانبا موسي وهذا نصها كالاتي



بالطبع لم يصدر مني هذا الكلام ، ولم أقوله وتلك أول مرة اسمع فيها هذا الكلام ..


وإن كان هذا الشخص يقول أنه كان علي سي تي في يبقي كلام فارغ ، اذ كيف لم يلاحظةأحد غيره


أما بالنسبة للتحول فإنه يتم باستدعاء الروح القدس علي المذبح ونتعامل بعدها مع


المسيح الذي في وسطنا حتي أننا لا نرشم الشعب في حضوره بل نرشم أنفسنا


منحنين أمام الجسد والدم الأقدسين





هذا ما وصلنا من نيافة الانبا موسي






ثانيا مكالمة هاتفية من نيافة الانبا

بفنوتيوس ومحورها كالاتي




نيافته صرح بأنه لم يعط تصريح خاص لآي شخص بنشر كتب نيافته


لكن نيافته قال اني قلت واعلنت للجميع ان من يريد ان يقتبس او ينشر من كتبي فلا


مانع ..مهما كان الناقل او المقتبس.. فهذا متاح للجميع


ولقد حاولت مجلة الراعي الصالح من قبل نشر بعض كتابات نيافة الانبا بفنوتيوس


وكان صديقنا العزيز هو الواسطة بين المجلة ونيافة الانبا بفنوتيوس ... ورد عليه


نيافته بهذا ان كتبي متاحة للجميع ولا مشكلة في ذلك .. مثلكم مثل الاهرام او وطني


او الوفد


وبالفعل قامت المجلة بنشر بعض كتابات نيافته


وبعدها بعدة اشهر قام ذلك الشخص بالذهاب لنيافة الانبا بفنوتيوس وطلب تصريح


ممنه بنشر بعض كتاباته.. فاجابه نيافته بان الاجابة لم تتغير عن المرة الاولي... ان


الكتب متاحة للجميع لكل من يريد ان ينقل او يقتبس منها


كما اكد نيافته بان هذا الشخص غير تابع لمطرانية سمالوط باي شكل من الاشكال...


و ان نيافته لم يعهد له باي خدمة





وأترك للقارئ العزيز أن يفهم المعني والمخزي والنتيجة

الحتمية لتلك الرسالتان

الثلاثاء، 8 يونيو 2010

أي جرأة تلك في التهكم علي قداسة البابا المعظم الانبا شنودة الثالث فم الذهب!!!!!!

بالطبع وبعد وصول الحوار إلي ذلك المستوي من التدني ... فلن أستطيع أن أكمل

طالما أنه هناك من لا يعرف أداب الحوار .. ومن يسوغ لنفسه بالكذب والتأليف

واللف والدوران في الكلام


ولكن لي تعليق فقط علي بعض الامور

 1) من أين جئت بأني أشكك في نسبك ... ما هذا الكلام ؟؟ ألهذه الدرجة تبلغ بك

الجرأة لتخرج نفسك من المأزق الذي وقعت فيه!!


وكما أتهمتني من قبل بأني أريد تطليق زوجتك منك .. و لا أعلم أيضاً من أين جئت

بهذا الكلام...


لن أوجه كلامي لك هذه المرة ... ولكن للقراء الاعزاء .. أين ورد مني هذا الكلام

سواء بصورة مباشرة أو بصورة غير مباشرة


هل يا صاحب معني قولي أن الاستاذ سامح هو أخ عزيز علينا وأنه بحق جدير بأن

يكون أبن لابونا أنطونيوس أني أشكك في نسبك!!


ما العلاقة يا صاحب فيما أقوله وبين ما تقوله أنت!!!


يا صاحب هناك الكثير من الابناء الذين لا يحملون أي شبه لابائهم .. وان كان هذا

علي مستوي جسد ومادة .. وأنت الطبيب المفترض بأنك تعلم تلك الامور ..فهناك ما

يسمي الجينات المتنحية .. وقد تظهر صفات في الابناء ليس موجودة في الاباء لكن

هي موروثة من الاجداد


وإن كان هذا علي مستوي الجسد ... فمابالك بالامور الروحية!!!


وأن كنا نقول أن ابونا أنطونيوس له الكثير والكثير من الابناء الروحيين .. فهل

بذلك نشكك في نسب هؤلاء لذويهم!!!


يا صاحب لا أعلم لماذا تفعل هكذا !! وما الذي تهدف إليه !!!





أهو مبدأ الهجوم خير وسيلة للدفاع!!!!





أستاذ سامح شرب من روح أبيه .. ولأني أعرفه جيداً وتعاملت معه .. وأكن له كل

محبة وتقدير كأب وكأخ عزيز وغالي


أما باقي أخوتك فأنا لا أعرفهم من الاساس ... وإن كنت أحمل لهم كل محبة وتقدير

فقط لأنهم أبناء القمص أنطونيوس الذي نكن  كل محبة وتقدير له


يا صاحب .. للأسف كان لك شرف أن تكون ابن أبونا بالجسد ..لكن للأسف لم

تستطيع أن تشرب من روحه أو أن تتعلم منه!!!


لا أعلم يا صاحب لماذا تفعل هذا .. ولماذا تُصر علي إهانة والدك العظيم الذي نكن

له كل محبة وتقدير .. وعائلتك الكريمة!!!

عما عن أسلوبك في الكلام بهذه الطريقة .. فأدبي وما تعلمته من ابائي يمنعني ان

أرد علي هذا الاسلوب

 2) موضوع تكفيرك ... قل لي أين ورد مني هذا الكلام!!! برجاء الايضاح!! أم هو

أيضاً مبدا الهجوم خير وسيلة للدفاع

 3) أما بالنسبة لتهكمك علي ما تسميه بدعة السبعة ساعات .. وعن باقي الامور


هل وصلت لهذه الدرجة من التبجح لتتهمك علي قداسة البابا شنودة الثالث بابا

الاسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية!!!


هل قرأت المقالة التي أوردتها وهي مقالة لقداسة البابا شنودة الثالث ..البابا

الرسولي .. وأثناسيوس عصرنا ..فم الذهب!!!


أطلب منك أن تعيد قرأتها جيداً ... وتقول لنا رأيك فيما أورده قداسة البابا حول سر

الافخارستيا ..وحول الاستعداد اللائق قبل وبعد التقدم للسر


ولكي أوفر عليك تعب العودة للمقالة السابقة سأقوم بنشر المقالة مرة أخري هنا


ليري  الجميع كيف تتهكم علي قداسة البابا !!!


ولكن بالطبع لا نتعجب من هذا ... فهذه ليست السابقة الأولي لك .. فأنت بارع جداً

في التهكم علي قداسة البابا والاباء المطارنة والاباء الاساقفة .. وكل جنود الكنيسة

الشجعان

تتهكم وتسخر وتهين ثم تسرع في تقديم اعتذار ....  ومازالت كلمات اعتذارك ترن

في أذاننا .. كما أنه مازالت كلمات تهكمك


السابق علي قداسة البابا والانبا ارسانيوس والابنا مكاريوس والانبا بيشوي والابنا

رافائيل والانبا موسي أيضاً ترن في أذاننا




فهل ستشهد الناس أيضاً علي قداسة البابا



يا صاحب هل علمت الآن من هو مرجعي .... يا صاحب مرجعي هم أباء الكنيسة


مرجعي هو قداسة البابا حامي الايمان ... مرجعي هو قداسة البابا الذي يرفض بشدة

التفريط في حرف من الايمان!!!


هل علمت الآن من هو مرجعي


يا صاحب للأسف لساني ينأي عن الرد عما تقوله .... لساني ينأي عن الرد علي


اهاناتك المتكررة وتجريح بتلك الصورة الخالية من أي درجة من درجات اللياقة


ولن أرد علي اسائاتك المتكررة لأني أنتهج منهج مسيحي ومنهج أبائي وأطلب

الصفح والغفران للمسئين إلي


أشكرك يا صاحب من كل قلبي ... أطلب من الله أن يسامحك ويرشدك ... والله قادر

أن يتعامل مع أقسي القلوب وأصلبها وأن يحولها لقلوب لحمية بدل من القلوب

الحجرية ....


أن أثق أن الله سيتعامل معك علي الأقل من خاطر أبونا المتنيح العظيم القمص

أنطونيوس فرنسيس .. الأب الكنسي الروحاني

وإليك يا صاحب أهدي مقالة قداسة البابا الاستعداد للتناول والتي تم نشرها في كتاب

الوسائط الروحية


أخطر عبارة فى ذلك، قالها القديس الأنبا رويس:



قال: يليق بالذى يتناول جسد الرب ودمه في داخله، أن يكون من الداخل في نقاوة



أحشاء العذراء التي كان في داخلها جسد الرب ". ما أخطر هذه العبارة؟! ونقاوة


أحشاء العذراء التي كان في داخلها جسد الرب ". ما أخطر هذه العبارة؟! من ذا الذي




يستطيعها؟! لذلك سأكلمكم عن السهل المستطاع. يلزمنا إذا الاستعداد الروحى






للتناول:




بمقدار استعدادنا للتناول ن تكون استفادتنا منه.





كثيرون يتناولون.. آلاف، بل مئات الآلاف.. ولكن ليس الجميع يستفيدون نفس

الفائدة الروحية!! ولنضرب مثالاً بالرسل الأحد عشر الذين تناولوا في يوم خميس






العهد ومن يد الرب نفسه: واحد منهم فقط، تبع المسيح حتى الصليب، هو القديس






يوحنا الحبيب،










واستحق أن يكلمه لرب، وأن يعهد إليه بالسيدة العذراء قائلاً " هذه أمك " (يو 19:






27). فأخذها إلى بيته، وصارت بركة له..










و تلميذ من الذين تناولوا، تبع المسيح حتى بيت رئيس الكهنة. وكان قد تحمس






أيضاً وقطع أذن عبد رئيس الكهنة، دفاعاً عن المسيح (يو 18: 25 – 27). ولكنه






عاد فأنكر الرب ثلاث مرات!! وباقى التلاميذ التسعة هربوا وقت القبض على معلمهم






وسيدهم!! والكل كانوا قد تناولوا معاً..










إن التناول يذكرنا بمثل الزارع (مت 13).










الزارع هو نفس الزارع، البذار هى نفس البذار. ولكن حسب طبيعة الأرض اختلفت






النتائج: فالبعض سقط على الطريق فأكلته الطيور.و البعض سقط على الأرض






المحجرة، وإذ لم يكن له عمق أرض جف. والبعض سقط على ارض فيها شوك،






فطلع الشوك وخنقه.. وحتى الذي سقط على الأرض، لم يعط ثمراً بمستوى واحد. بل






أعطى بعض مائة، آخر ستين، وآخر ثلاثين (مت 13: 3 9).. هكذا التناول أيضاً،






حسب حالة قلب الإنسان، وحسب استعداده الروحى، هكذا تكون استفادته الروحية.










فهو من الوسائط الروحية، ولكن تختلف فائدته من شخص لآخر، حسب استعداده






له..










كثيرون يتناولون كثيراً، بل قد يتناولون كل يوم وفى كل قداس. وربما لا






يستفيدون!! وربما من كثرة التناول بلا استعداد، قد يتحول الأمر إلى مجرد عادة،






وتسقط خيبة الأسرار من قلوبهم! وغير هؤلاء قليلون يستطيعون الاحتفاظ بهيبة






السر ودوام الاستعداد له.. لذلك اختبر نفسك وانظر: هل المداوامة على التناول في






مواعيد متقاربة جداً، تساعدك على دوام الحرص أم لا؟ الأمر يختلف من شخص






لآخر.. هنا ونسأل ما هو الاستعداد للتناول؟










أولاً: الاستعداد بالاتضاع وبانسحاق القلب










من أجمل قطع القداس الإلهى في هذا الانسحاق، صلاة سرية يتلوها الأب الكاهن،






قبل القداس وهو يفرش المذبح، تسمى (صلاة الاستعداد) يقول فيها: أيها الرب






العارف قلب كل أحد، القدوس المستريح في قديسيه، الذي بلا خطية وحده، القادر






على مغفرة الخطايا.. أنت يا رب تعرف أنى غير مستحق ولا مستعد ولا مستوجب






لهذه الخدمة المقدسة التي لك، وليس لى وجه أن اقترب وافتح أمام مجدك الأقدس.






ولكن من أجل كثرة رأفاتك، واغفر لى أنا الخاطئ، وامنحنى أن أجد نعمة ورأفة في






هذه الساعة.. ".










فإن كان الأب الكاهن في القداس الإلهى بهذا الانسحاق،فكم بالأكثر يكون باقى






الشعب؟!










2-ويلزم للتناول:التوبة والنقاوة الداخلية










وهنا نرى الأب الكاهن نفسه يقوم بعدة أمور:










*يلبس هو والشماسة الملابس البيضاء (التونيات) الخاصة بالخدمة، والتى ترمز






إلى النقاوة الداخلية. مثلما يلبس المعتمد بعد عماده ملابس بيضاء ترمز إلى الحياة






الطاهرة النقية التي نالها بالمعمودية، إذ لبس بر المسيح (غل 3: 27). وكما يقول






السيد الرب " من يغلب، فذلك سيلبس ثياباً بيضاً.." (رؤ 3: 5) اشارة إلى الحياة






المقدسة في الملكوت الأبدى.. وكما قيل عن ملائكة القيامة إنهم كانوا " بثياب بيض






" (يو 20: 12)(مر 16: 5) (مت 28: 3).. وذلك يرمز إلى قداسة الملائكة






وطهارتهم. وهكذا يكون خدام المذبح الذين يتقدمون للتناول.. ويكون في هذه






الملابس البيضاء قدوة للشعب ومثالاً..










*وكما يلبس الكاهن، يغسل أيضاً يديه قبل القداس، ويقول " انضح على بزوفاك






فاطهر، واغسلنى فابيض أكثر من الثلج ".














و يقول أيضاً " اغسل يدى بالنقاوة، وأطوف بمذبحك يا رب.." إنه درس يقدمه الأب






الكاهن للشعب قبل التناول أن تغتسل نفوسهم بالتوبة، وتصير أبيض من الثلج..










*إن التوبة لازمة جداً للتناول. ولعلنا نلاحظ أن السيد المسيح له المجد، قبل أن






يناول تلاميذه في يوم الخميس الكبير غسل أرجلهم أولاً وقال لهم " أنتم الآن






طاهرون، ولكن ليس كلكم " (يو 3: 10). وكان يعنى يهوذا مسلمه، ولذلك لهم






يناوله من الجسد والدم.










*و لعل من أخطر العبارات التي تقال في هذا المجال في القداس الإلهى، قبل التناول:










" القدسات للقديسين " أى السرائر المقدسة هى للقديسين.










لذلك يسمى القداس الذي يتناول فيه المؤمنون (قداس القديسين)، لتمييزه عن الجزء






السابق له الذي كان يسمى (قداس الموعوظين). وفيه يستمع أولئك للقراءات






والعظة وينصرفون قبل بداية قداس القديسين الذي يتناول فيه هؤلاء القديسون..










إذن يحتاج الإنسان إلى قداسة بكى يستحق التناول من الأسرار المقدسة. وهذا






يذكرنى بعبارة جميلة قالها صموئيل النبى لأسرة يسى البيتلحمى حينما أراد أن يقدم






دبيحة.. قال لهم:










"تقدسوا وتعالوا معى إلى الذبيحة" (1صم 16: 5).










وهكذا " قدس يسى وبنيه، ودعاهم إلى الذبيحة ".. ليتنا نحفظ تلك العبارات






ونرددها في يوم التناول، العبارات الخاصة بقدسية المتناولين من تلك السرائر






المقدسة وإن لم نستطع أن نصل إلى تلك القداسة في إيجابياتها الروحية، فعلى الأقل






نتقدم إلى التناول بالتوبة والاعتراف، وبعزم أكيد على ترك الخطية، والبعد عن كل






الأسباب التي توصلنا إليها إلى توصلها إلينا. وإن اعترفنا بخطايانا، لا يكون






اعترافنا مجرد كلام، بل يكون ندماً حقيقياً، وتوبة عمليه، حتى تكون أنفسنا






وأجسادنا مستحقة لحلول تلك الأسرار المقدسة فيها، فنقبلها بقلوب طاهرة، ونفوس






مستحقة، وأرواح متصلة بالله.. وماذا أيضاً؟










3-يلزم التناول ايضاً استعداداً للجسد. وكيف؟










نستعد للتناول بطهارة الجسد وصومه ونظافته. ولنتذكر كمثال: استعداد الشعب






لتقبل كلام الله في العهد القديم، أعنى استلام الوصايا العشر، وإذ " قال الرب






لموسى: اذهب إلى الشعب، وقدسهم اليوم وغداً. وليغسلوا ثيابهم، ويكونوا مستعدين






لليوم الثالث " (خر 19: 10،11).. " فانحدر موسى من الجبل إلى الشعب وقدس






الشعب، وغسلوا ثيابهم. وقال للشعب: كونوا مستعدين لليوم الثالث. لا تقربوا إمرأة






" (خر 19: 14، 15).










لذلك فالاتصال الجنسى، والاحتلام، ونزيف الدم، وما أشبه، أمور تمنع التناول.










ينبغى أن يكون المتقدم للتناول طاهراً، جسداً وروحاً. وهكذا أيضاً يحسن الاستحمام






في اليوم السابق للتناول، أو على الأقل الأغتسال لمن يتناول باستمرار0 مجرد هذا






الأمر – إلى جوار نظافة الجسد الذي بستقبل التناول – يعطى الإنسان إحساساً بأنه






يستعد يلزمه لون من اللياقة.










كذلك نستعد جسدياً بالصوم.










وحسب نظام كنيستنا نصوم منقطعين عن الطعام والشراب فترة لا تقل عن تسع






نكون قد دخلنا في يوم الجديد (يو التناول) الذي يجب أن نبدأه صائمين. والصوم






ليس مجرد عمل جسدى، فهو من ناحية أخرى عمل روحى. وهو استعداد لكل نعمة






نتلقاها في كل سر من أسرار الكنيسة، إلا في فى الاستثناء المانع كالمرض الشديد،






وحالياً يستثنى سر الزواج أيضاً حسب قول السيد الرب " هل يستطيع بنو العرس






أن يصوموا مادام العريس معهم؟! مادام العريس معهم لا يستطيعوا أن يصوموا






" (مر 2: 19). ولكن حينما كان سر الزواج يجرى بعد رفع بخور باكر، كان يقترن






بالصوم أيضاً.. كم بالأولى التناول










4-من شروط الاستعداد للتناول أيضاً: المصالحة.










و هكذا قبل بدء قداس القديسين، قبل أن يرفع الأبروسفارين، يصلى الكاهن صلاة






الصلح، التي يقول فيها " اجعلنا مستحقين كلنا يا سيدنا أ ن نقبل بعضا بعضاً بقبلة






مقدسة، لكى ننال بغير وقوع في دينونة من موهبتك غير المائية السمائية ".. لاحظ






هنا عبارة " لكى ننال بغير وقوع في دينونة "..(إذن الذي يتناول بغير مصالحة يقع






في دينونة. ثم ينادى الشماس قائلاً " قبلوا بعضكم بعضاً.." وهذه القبلة المقدسة






تعنى كمال الحب بين الناس. وعبارة " مقدسة " تعنى أنها طاهرة وبغير رياء،






وليس مثل قبلة يهوذا، التي تذكاراً لها يمتنع التقبيل في أسبوع الآلام.










ينبغى قبل التناول أن نكون في صلح مع الله والناس.










مع الله بالتوبة، حسب قول الرسول ".. تصالحوا مع الله " (2كو 5: 20).. ومع ا






الناس حسب قول الرب " فإن قدمت قربانك على المذبح، وهناك تذكرت أن لأخيك






شيئاً عليك، فاترك قربانك قدام المذبح، واذهب أولاً تصالح مع أخيك.. " (مت 5: 23






، 24). وعبارة " شيئاً عليك " تعنى أنك في موقف المذنب. أما الذي يبغضك بغير






سبب منك، كما أبغض شاول داود، وكما قال داود " أكثر من شعر رأسى، الذين






يبغضوننى بلا سبب " (مز 69: 4).. فذلك طبعاً لست مطالباً بأن تترك قربانك






لمصالحته.. السيد المسيح نفسه كان يبغضونه بلا سبب (يو 15: 18، 24،25)..






أنت أيضاً لست مطالباً بالذهاب لمصالحة من يضطهدونك ومن يحسدونك ويعادونك.






ولكن هناك قاعدة:














إن كنت أنت المسئ، اذهب وصالح من أسأت إليه وإن كنت المساء إليه، فاحفظ قلبك






من البغضة.










كذلك لست مطالباً بأن تصالح من يعثرك روحياً او أخلاقياً أو فكرياً، الذي ينطبق






عليه قول الكتاب " المعاشرات الردية تفسد الأخلاق الجيدة " (1كو 15: 33).






والكتاب يطالبنا أن نبعد عن العثرات، لا أن نذهب لنصالح أصحابها، ونرجع معهم






علاقات تسبب الخطية..










كذلك لست مطالباً بأن تذهب لتصالح أصحاب البدع والهرطقات. أولئك الذين قال






عنهم الرسول " إن كان أحد يأتيكم ولا يجئ بهذا التعليم، فلا تقبلوه في البيت، ولا






نقول له سلام. لأن من يسلم عليه يشترك في أعمال الشريرة " (2يو 10، 11)..






ولا تسلم على من قال عنه الكتاب " اعزلوا الخبيث من بينكم " (1كو 5: 13)..






وعموماً، لا يكون صلحك مع الناس على حساب صلحك مع الله.. تحدثنا عن






الاستعداد للتناول، بقى أن نقول










يشرح الكتاب عواقب من يتناول بغير استحقاق:










فيقول الرسول عن التناول إذن أى من أكل هذا الخبز أو شرب كأس الرب بدون






استحقاق، يكون مجرماً في جسد الرب ودمه. ولكن ليمتحن الإنسان نفسه.. لأن






الذي يأكل ويشرب بدون استحقاق، يأكل ويشرب دينونة لنفسه غير مميز جسد






الرب. من أجل هذا فيكم كثيرون ضعفاء ومرضى وكثيرون ويرقدون. لأننا لو حكمنا






على أنفسنا، لما حكم علينا " (1كو 11: 27 – 31).. عبارات خطيرة ومحذرة.






لذلك اعتدت أن أقول قبل التناول، وانصح من يتناولون أن يقولوا: ليس يا رب من






أجل استحقاقى أتناول، إنما من أجل احتياجى. ليس لاستحقاقى بل لعلاجى.










ليست لى القداسة التي أتناول بها إنما أنا أتناول ليساعدنى التناول على حياة






القداسة، إذ أنال به قوة روحية، ودفعة إلى قدام.










فالذى يتناول يشعر يهيبة هذا السر، ويخجل من ارتكاب الخطية بسبب قداسة






التناول. فإن كان يتناول كل أسبوع مثلاً، يظل الأيام التالية لتناولة لتناوله مبتعداً






عن الخطية بسبب قداسة السر.. وكذلك في الأيام السابقة للتناول التالى يكون






محترساً مستعداً للتناول في الأسبوع المقبل.. فيتعود الحرص.










من أهمية التناول، فإن الكنيسة تشعرك بأن يوم التناول يوم غير عاد، بوسائل






كثيرة.










الاستعداد له الصوم، طهارة الجسد، وبالاعتراف والتوبة، والمصالحة مع الناس،






والدخول إليه بانسحاق، والصلاة قبل التناول وبعده، والكنيسة تعد الشخص للتناول






بأكثر من تحليل للمغفرة: تحليل في رفع بخور عشية، وتحليل في رفع بخور باكر،






وتحليل الخدام، وتحليل سرى في نهاية القداس. كما تعد ذهنه روحياً بالقراءات






الكتابية الكثيرة، والطقوس الروحية وكل ما في القداس من تأثير. وبعد التناول






تجعله يحترس من أن يخرج، أو أن يبصق، احراماً لتناوله










أتذكر أننى ذات يوم في بدء رهبنتى، كتبت في مذكرتى في يوم تناولى:










" هذا الفم الذي تقدس بتناول جسد الرب ودم: كلمة زائدة لا تخرج منه. ولقمة زائدة






لا تدخل فيه".