السبت، 5 يونيو 2010

عفوا رشا

يا صاحب ..   لا أعلم ماذا تهدف مما تفعله !!! هل تعتقد أن القراء بهذه السذاجة

حتي تعتقد أنك تستطيع أن تخدعهم

يا لها من البراءة التي تحويها صرخاتك تلك لقداسة البابا ... بالحق انت أ

ارثوذكسي !!! وأكثر دليل علي أرثوذكسيتك هو تشكيك في الافخارستيا

يا صاحب سأعيد عليك بعض الكلمات التي سبق وقد قلتها لك من قبل ... ليس عيب

أن يقول الانسان لا أعلم و لا أفهم .. ويجري علي أمنا الكنيسة ويخضع لايمانها

الذي تسملناه من الاباء .. ويطلب من أمه الكنيسة أن تفهمه ... وسأقولها ثانية

عندما ندخل الكنيسة نخفض رؤسنا لما تسملناه من ابائنا ...

أما كون انه يوجد من لا يفهم ولكنه يصر علي العناد والتبجح في الايمان ..ويصر

علي نشر فكره الفاسد فهنا الموضوع مختلف تماما

للأسف ليس خطائك انك تؤمن بما يتنافي مع الايمان الارثوذكسي ولكن خطائك أنك

تُصر علي تشكيك ابناء الكنيسة في ايمانهم

يا صاحب ان كان لديك وقت فراغ كبير تضيعه في تلك السفسطة الفارغة .. فانا

ليس لدي وقت فراغ لذلك

وأعلم أنه ما يجعلني أصبر علي تلك المناقشات السخيفة هو خوفي أنه في حالة

صمتي ان يصدقك الناس ويعثرون بالكنيسة

يا صاحب ... قد لا أكون أعلم كل شئ ... ولكني اخضع للكنيسة وما استملته منها

ومن ابائي اباء الكنيسة .. من اثانسيوس و ديسقوروس وكيرولس الكبير ...

وسأحاول قدر طاقتي هنا علي الرد علي تدعيه .. كما أدعو كل محبي الكنيسة

وكل من يعشق ايمانها .. وكل من يحافظ علي تلك الدرة الغالية التي استلمناها

ان يقوم للرد والدفاع عن كنيستنا الارثوكسية ضد كل من يعبث بالايمان السليم

1) لا أعلم لماذا تحاول دائما أن تمسك في أمور فرعية لتخرج من صلب الموضوع

فكل ما تتكلم فيه وتجادل فيه ليس أمراً جوهرياً بجانب كون أن الموضوع علي

المذبح هو جسد ودم حقيقي ليسوع المسيح إلهنا .. ولكن أعتقد أنها أصبحت عادة

لديك لتهرب من الحقيقي ومواجهة الناس خشية أن يُفتضح كذبك

2) هناك نقطة صغيرة وردت في مقالك ..ليس هنا مجالها ..ولكن بما انك أوردتها

فأنا مضطرة للرد عليها ... ولكني أؤكد أنها ليس لها صله بالموضوع

ما ذكرته عن الزيجة التي تحدث في القداس الالهي ويعقبها تناول العروسين من

السر .. تسمي الاكليل الطقسي ... وهي تتم في الصباح الباكر وبعدها بالفعل يتقدم

العروسات للتناول ..لان الزيجة في المسيحة هي سر الزيجة .. ومثلها مثل اي سر

يجب أن يتبعه اتحاد بالمسيح في سر الافخارستيا

والطقس الاصلي للسر ان يتم السر في الصباح الباكر ويعقبه حضور العروسين

القداس الالهي ويتقدما للاسرار ... وبعدها يذهبا إلي دير وبيت للعذاري .. أو يذهبا

لبيتهما .. علي أن يمكثا ثلاثة أيام دون أن يعرفا بعضهما البعض ..و لكن يمضيا

الثلاثة أيام في الصلاة ... ويجتمعا معا بعد الثلاثة ايام ليبدأ حياتهما الزوجية

وهذا استلمته الكنيسة من سفر طوبيا عندما أوصي الملاك طوبيا بان يأخذ سارة

زوجة له ولكن بشرط أن يمكثا ثلاثة أيام يتفرغا فيهما للصلاة .. وبعدها يمكن أن

يأخذها طوبيا زوجة له .. والكنيسة أخذت تلك الفكرة من قصة طوبيا .. حتي تقول

للعروسان أنهما ارتبطا برباط روحي .. وان ما حدث في الاكليل هو ارتباط ثلاثي

وليس ثنائي فقط بينهما.. ولكن بينهما وبين السيد المسيح .. وحتي يكون هذا هو

أساس ارتباطهما وليس بهدف الشهوة والامور الجسدية فقط .. فعينت الكنيسة

ذلك الطقس

أما عن ما قاله بولس الرسول أنه لا يجبرهم أحد علي الانفصال الجسدي.. إلا

بموافقتهما .. ومن قال غير ذلك . ولكن عن متي قال هذا القديس بولس .. ألم

يقولها عن فترة الاصوام .. وأنه من اللائق ان لا يحدث خلالها اتحاد جسدي

ولكن قال انه هذا ليس شرطا ..ولكن يكون بموافقتهما حتي لا يجربهما ابليس

وحتي يتفرغا للصلاة والصوم

أما بالنسبة لما يخص الافخارستيا .. فالكنيسة حددت تسعة ساعات صوم قبل

التناول ... وقالت من اللائق أنه كما يصوم الجسد عن الاكل ..يصوم أيضا عن

 الزيجي كنوع من الصوم والاستعداد للاستقبال الملك

ولكن أريد أن أسألك .. الكل يعلم جيداً ان الكنيسة حددت تسعة ساعات للصوم

والاحتراص قبل التناول...  فلماذا تسعة ساعات ؟؟ ولماذا نصوم اذن؟؟

وأين ورد هذا في الكتاب المقدس؟؟

لن أجيبك الآن عن تلك النقط .. ولكني سأنتظر حتي تسألها أنت أو تطالعنا برأيك

في هذا!!!

أكتفي بهذا وننتقل لنقطة أخري

3) هناك أمور وضعتها الكنيسة كنوع من الحرص بعد التناول.. حتي لا يفقد السر

هيبته لدي الناس .. وهناك أشياء أخري حرص الشعب من فرط محبتهم وتقديسهم

للسر علي تجنبها ... لأنهم يؤمنون أن ما تناولوه هو السيد المسيح بالحقيقة

ولا نلومهم علي ذلك لانهم انما فعلوا ذلك من فرط محبتهم وتقديسهم للسر

4) بالنسبة لمن يتعرض لحادث أو المرأة التي تلد عقب القداس ... فقد أجبت علي

ذلك من قبل في موضوع التبرع بالدم ... هناك أمور تكون خارج عن ارادتنا .. ولا

دخل لنا فيها ... فلا نلوم علي هذا الشخص فيها .. أما من نلوم عليه هو من

يتصرف دون حرص منه ودون مبرر

 عندما ينسكب الكاس من يد اب كاهن .. أو عندما تقع ولو نقطة ضغيرة من الدم أو

جوهرة صغيرة جدا علي الارض .. فلو سقط علي سجادة يقوم بحرق هذا الجزء

بنار!! هل تعلم هذا !!  هل تعلم أنه ممكن أن يلعقه بلسانه!!

فلو الأمور بسيطة ولا ينبغي كل هذا الحرص .. فلماذا أوصت الكنيسة بهذا!!!

5) نقطة هامة وخطيرة أريد ان أوضحها لك .. وهي ان الأمور الروحية لا يمكن

اخضاعها للمنطق او العقل.. نحن نتناول جسد ودم الرب.. ولكن لا ينفع أن نقول

كم ساعة سيمكث في جسدنا ... لاننا لا نأكل خبز عادي ..لكننا نأكل المسيح نفسه

نتحد به ليعطينا حياة أبدية كما قال هو

ولا ينفع أيضا أن نقول أين يكمن الجسد والدم في جسدنا حتي نسد هذا الجزء!!

لا تحاول أن تخضع الأمور الروحية أو الامور اللاهوتية لعقلك البشري

فمهما كانت رجاحة عقلك فهي لا تستطيع أن تحد الله الغير المحدود

فالسيد المسيح قال هذا هو جسدي ..يبقي جسده فعلا وقال هذا هو دمي يقي دمه فعلا

ولا ينفع أن نقول لهوأين سيكون جسدك وأين سيمكث دمك !! هذا نوع من السخافة

التي لا يضاهيها شئ سوي طلبك لاستنساخ السيد المسيح ومعرفة جيناته الوراثية


يا صاحب ... كل تلك المناقشات وكل ما تحاول فعله للهروب من القضية الاساسية

لا  داعي له .... كل تلك الامور يمكن ان نتفاوض فيها .. في مقابل أمر خطير

وهو أن الموجود علي المذبح


خبز وخمر أم جسد ودم


هذه هي النقطة التي يهمنا أن توضحها لنا ... وللأسف أنا مضطرة للتوقف عن تلك

المحادثات الغبية ... كقول الكتاب اما المناقشات الغبية فتجنبها





ليست هناك تعليقات: