السبت، 10 أبريل 2010

ردود مُجملة 2

الجزء الأول من مقالة ردود مجملة كان يخص نيافة الأنبا مكاريوس والأفتراءات التي يوجهها الكاتب لنيافته ... أما الجزء الثاني فيخص الكنيسة والتي يتطاول فيها الكاتب علي مقدسات الكنيسة واسرارها وايمانها


ونظراً لأهمية الجزء الثاني فلذلك فضلت أن افرد لها جزء ثاني من مقالتي للرد علي مقالة ردود مجملة


وقبل أن ابدأ بالرد علي هذا الجزء الثاني والذي يتطاول فيه الكاتب علي الكنيسة


اسمحوا لي بأن أوجه عتاب إلي الاباء الكهنة بالايبارشية  - وخاصة اباء كهنة كنيسة الأمير تادرس- الذين يسمحون لمثل هذا الهرطوقي المُتطاول علي الكنيسة ومقدساتها بأن يتقدم للأسرار الكنسية والتناول بالرغم من تشكيكه فيها
فإن كان سيادته يُشكك في أن الموجود علي المذبح هو جسد ودم حقيقي لربنا يسوع المسيح ... فلماذا يتقدم للتناول
وكيف يسمح له الاباء الكهنة - المُفترض فيهم أنهم حُراس العقيدة - أن يسمحوا لمثل ذلك المُتجاسر بالتقدم إلي التناول


وأني أثق أن لو قدس أبونا أنطونيوس فرنسيس مازال بيننا الآن لكان هو أول من قام بحرم ذلك الشخص ومنعه من التقدم للأسرار إلي أن يُراجع فكره ويعود لحضن الكنيسة وايمانها!!!!


يا حراس العقيدة ... يا من وثقت فيكم الكنيسة وآتمننتكم علي ايمانها ... أين انتم ؟؟!!! لماذا تفرطون في ايمان الكنيسة هكذا




أهذه أرثوذكسية




طأطأة الرؤوس ؟!

أي أرثوذكسية هذه التي أختزلناها في شخصية نيافة الانبا مكاريوس!!! هل تعلم معني أرثوذكسية هذه التي تقولها!!!
أم أنك بارع فقط في مُهاجمتها ومهاجمة ابنائها!!!!
أي ارثوذكسية هذه التي تتكلم عنها يا صاحب؟؟؟!!! وما علاقتك أنت بالارثوذكسية!!!
تُهاجم الكنيسة وخدامتها عندما يقدمون خدمة للمحتاجين ولكن كل البركة للهيئة الأنجيلية عندما تقدم خدماتها
تُهاجم الكنيسة في دفاعها عن ايمانها ومعتقداها .. ولكن البركة كل البركة للبروتستانت عندما يخدعون عقول البسطاء من أبناء الكنيسة في محاولة لاقتناصهم
تُهاجم الكنيسة في أي قرار... تُهاجم كل شخص يُدافع عن الكنيسة
تُهاجم سر الاسرار                            " الافخارستيا"                      وتشكك فيه.. وتطاول علي رجال الكنيسة والذين قال عنهم الرب

" من يكرمكم يكرمني"      " رئيس شعبك لا تقل فيه سوء"

يا صاحب كلمة كان يقولها اناس بُسطاء في الأزمنة الماضية التي لم يكن فيها أمثالك - من يشككون ويتطاولون علي المقدسات-
علمونا وقالوا

التراب اللي يدوسه الكاهن ماينداس

بأي حق تراجع الاباء وتتطاول عليهم .. بأي حق !!! من ولاك قاضياً أو مُراجعاً لهم !!! وأين ورد هذا في الديسقولية!!!
الديسقولية علمتنا أن نحترم اباءنا ونوقرهم ولا نتطاول عليهم
ألم تتساءل عن الدسقولية وتعليمها!!! وأين أنت من تعليمها!!!


نيافة الانبا مكاريوس أب أسقف كنسي أرثوذكسي بحق ... ونفخر به ... متمسك بايمان كنيسته ويحافظ عليه .. ولا يزايد به



أب أمين علي أبنائه لأنه يعلم جيداً انهم أمانة آتمنه الله عليهم ... يعمل بكل جهد علي تثبيتهم في كنيستهم وايمانهم


أما من جهة مؤلفات نيافته الضخمة والتي هي بحق مفخرة لنا ... فهي أبسط دليل علي عمق ايمان ورحي كنسي علم وثقافة يتمتع بها هذا الاب .. مما يجعلنا نفخر به ونحترمه


وأشكرك علي اتهامك لنا جميعا بأننا اصحاب عقول ضحلة ... ولكن يا صاحب .. نفخر بتلك العقول الضحلة ونحن داخل الكنيسة خير لنا من عقول مستنيرة ونحن خارج الكنيسة


صغار ومحتقرين داخل الكنيسة خير لنا من عظماء ومُبجلين خارجها




أما لعبة القص واللصق هذه فأنت الذي تعرفها وتجيدها بمهارة شديدة وليس نيافة الأنبا مكاريوس!!!!


ولا أعلم مدي اصرارك علي إظهار ضيق الأفق الذي تتمتع به بالرغم من أنك خريج جامعة وحاصل علي بكالوريوس الطب - كليات قمة يعني- وبالرغم من هذا فأنك تتمتع بضيق أفق ولا تستحي منه !!!


فأنت تُصر علي ربط الثقافة بالشهادة الجامعية ... يا صاحب ... مفهوم الثقافة الآن والعلم علي مستوي العالم لا يقاس أبداً بالشهادات العلمية التي تفتخر بها
فكم من خريجي الجامعات يحسبهم العالم أنهم جُهلاء


وأذكرك أيضاً بعباس العقاد .. وأذكرك أيضاً اينشتين - إن كنت تعرفهم - العقاد الذي لم يكمل تعليمه .. واينشتين الذي أتهمه استاذه بأنه أغبي طفل في العالم ولا أمل منه






وهل تعلم أن الدكتور مجدي يعقوب جراح القلب العالمي.. هل تعلم أن استاذه في الجامعه قال له أنك لن تنفع أبداً كطبيب!!!


كل هؤلاء يا صاحب .. وغيرهم الكثيرين والكثيرين ... والذين يفخر العالم بهم ... لو كانوا استمروا في شهاداتهم الجامعية التي تتحدث عنها كنا فقدنا تلك الكوكبة من العلماء!!


أما طاطأة الرؤس يا صاحب ..فهي للكنيسة وإيمانها ..هي علامة خضوع لما تسلمناه من ابائنا ومن مرشدينا .. نعم يا صاحب.. نطأطي رأسنا عند دخولنا الكنيسة إعلاناً منا علي أننا نقبل ما تسملناه من الكنيسة ببساطة وايمان الأطفال


نجادل ونراجع ونناقش في أي شئ عدا إيماننا... استملناه هكذا من الرب ومن الرسل ومن ابائنا والله قادر انه يعيننا ان نسلمه كما استلمناه ولا نفرط في تلك الأمانة الغالية .. ايماننا الأرثوذكسي الأصيل


أما خضوعنا لابائنا ومرشدينا فهو أمر كتابي أيضاً ...


 هل تذكر ما فعله الرب مع مريم النبية وهارون الكاهن أخوة موسي عندما تذمروا علي أخيهم النبي !!! هل تذكر هذا!!!




هل تذكر تلك الأية


"لان شفتي الكاهن نحفظان معرفة ومن

 فمه يطلبون الشريعة لأنه رسول رب

الجنود"


وعندما تهين الرسول ..فأنك تُهين مُرسله!!!!



"أطيعوا مرشيدكم واخضعوا لأنهم

يسهرون لأجل نفوسكم كأنهم سوف يعطون

حساباً" عب 13 : 17

وانظر كيف يصف الرسول بولس عمق العلاقة بين الراعي والرعية..




"ولكن إن كان لكم ربوات من المرشدين في

المسيح ..لكن ليس اباء كثيرون لأني أنا

ولدتكم في المسيح يسوع" 1 كو 4 : 15



إلي هذا المدي يصف الرسول بولس تلك العلاقة الحية بين الراعي والرعية


فهل يا صاحب أدركت أن طاعتنا لهم ومحبتنا واحترامنا لهم ليس خنوع ولكنه خضوع المحبة والابوة التي أوصانا بها الكتاب المقدس والدسقولية الذان تتكلم عنهما وأنت أول من يجهلما!!!!


أما بالنسبة لسلطان الحل والربط الذي يضايقك بشدة ويزعجك ويخيفك لانه سلطان من فم الرب نفسه منحه لعبيده الذين يعملون في الكهنوت ...فهو وصية انجيلية ايضاً



الحق أقول لكم : كل ما تربطونه على

الأرض يكون مربوطا في السماء ، وكل ما


تحلونه على الأرض يكون محلولا في

السماء (مت 18 : 18)




وأعطيك مفاتيح ملكوت السماوات ، فكل ما

تربطه على الأرض يكون مربوطا في


السماوات . وكل ما تحله على الأرض يكون

محلولا في السماوات (مت 16 : 19)



أليست تلك هي وصايا الأنجيل!!!! أليست تلك هي تعاليم الرب!!
يا صاحب هناك فرق كبير بين احترام الأبوة وبين الخنوع ... يا صاحب عندما كانوا في الازمنة الماضية - وإلي آلان في كثير من الأماكن- ينحنون ليقبلوا ايدي والديهم أو الكبار ..هل كان هذا نوع من الخنوع أم الوفاء والأحترام والتقدير


وإليك أيضاً مجموعة من أقوال الاباء بخصوص نفس الموضوع


يقول القديس اوغسطينوس

إذ أودع الرب هذه النعم والبركات في

كنيسته أمر خدامه بمباشرتها وقد أعطاهم

السلطان على توزيعها على المؤمنين فقال

لهم يسوع (كما أرسلني الأب أرسلكم أنا)

ولما قال هذا نفخ وقال لهم اقبلوا الروح

القدس من غفرتم خطاياه تغفر لهم ومن

أمسكتم خطاياه أمسكت) "يو21:20-23.


ويقول ايضاً عن الكهنوت وعن سر الأفخارستيا ايضاً الذي تشكك فيه ... وفي رد عليك في تماديك في منتهي الوقاحة عندما تريد ان تستنسخ الرب يسوع ... والتي بعد أن قولت هذه الكلمة       - لا أعلم إن كنت مسيحي أم أنك غير مؤمن-  بالمرة  !!!!!!!!
 
 
يقول القديس اوغسطينوس
 
لقد أنشأ الرب الأسرار ومنحها لتلاميذه

ليوزعونها في كنيسته لا بذواتهم بل هو

يعمل بهم إذ وعد انه يكون مع كنيسته كل

الأيام وإلي انقضاء الدهر
 
معني كلمة كاهن خادم وأمر الرب بتقديم الذبيحه عن طريق الكاهن وكلمة كاهن مشتقه من الكلمه العبريه "كوهين" أي المنبيء بأمر الرب والكاهن له منزله النبي وله امتيازات أكثر من الانبياء أذ ان الكاهن مؤتمن علي الشريعه ومسموح له بتقديم الذبائح الي الله للتكفير وحمل خطايا الشعب كما ورد في سفر اللاويين وفي تعاليم الرسل في العهد الجديد
 
ويقول نيافة الانبا رافائيل
 
 
من أجمل تقاليد كنيستنا القبطية مناداة الأب الأسقف والكاهن بلقب "أبونا"، بل يقف على قمة الهرم الكنسى شخص محبوب يسمى (البابا) ووظيفته (بطريرك) أى (رئيس الآباء) أو بالأحرى (أب الآباء)... فكل كهنوت كنيستنا هو أبوة روحية غامرة يتلقنها الكاهن (فى أية درجة، من المسيح ويشبع بها بفيض، فتشع منه روحاً ينسكب فيغمر الكنيسة بفيض الحب والأبوة، الاهتمام والرعاية لكل نفس "التراكم علىّ كل يوم. الاهتمام بجميع الكنائس. من يضعف وأنا لا أضعف، من يعثر وأنا لا ألتهب" (2كو29:11)، هذه هى الأبوة التى تنسكب كأنهار مياه حية من أحضان الثالوث القدوس فتحى العالم عبر الكاهن.


وايضاً عن مكانة ورؤية الكنيسة للكاهن كما استملناها
فحضور الكاهن يمثل حضور المسيح فى الكنيسة - لاحظ أن ألحان استقبال الأسقف فى الكنيسة هى ألحان تعلن عن حضور المسيح (ابؤورو، ايفلوجيمينوس، اكسماروؤت) - وبهذا المنظور يكون الكاهن وسيطاً بين الله والناس إذ أنه يمثل شخص ربنا يسوع المسيح
 
وبالرغم من كل هذا يا صاحب.. فإن الكنيسة لا تؤمن بعصمة أحد

فعندما اخطأ اريوس الكاهن او نسطور البطريرك او اوطاخي الذي كان رئيس دير... عاتبتهم الكنيسة وناقشتهم وعندما اصروا علي اخطائهم حرمتهم ...
ولكن يا صاحب في الوقت الذي كان نسطور يُهرطق فيه .. وعندما كان البابا كيرولس عمود الدين يناقشه ويبعث له رسائل تحوي الايمان المستقيم ... كان يخاطبه بالاخ المحبوب ..الاسقف المبجل ..كل هذا بالرغم من هرطقته ..لكن لأنه مازال في الكنيسة ولم تصدر ضده الكنيسة اي قرارت حرمان
فيا صاحب ... إن كان هذا موقف الباب كيرولس عمود الدين ..فهل أنت أفضل منه!!! لتتكلم عن اب اسقف ارثوذكسي كنسي بهذا الطريقة الخالية من أي ادب !!!!!
 
يا صاحب .. البطريرك هو رئيس أساقفة .. ولفظة بابا لم تُستخدم إلا في أوقات متأخرة ..في عصر البطريرك ياروكلاس البابا الثالث عشر ... لكن قبلها كان يًطلق عليه أسقف
 
وبابا الأسكندرية هو اسقف الاسكندرية بقرار مجمعه نيقية 325م
 
ولذلك فمار مرقس هو اسقف الأسكندرية لأنه مؤسس الكرسي المرقسي بمصر
 
أما عن سيامته لأنيانوس .. فكثيراً ما ورد في السنكسار عن اباء اساقفة بدون كراسي - اساقفة عموم - ويُذكر كثيراً
 
"فرسمهم القديس هرمون بطريرك أورشليم أساقفة بدون كراسى ليجولوا كارزين ومعلمين"
 
  وبذلك كان مار مرقص اسقف الاسكندرية وقام بسيامة انيانوس كأول أسقف عام .. أي اسقف دون كرسي ... اسقف يقوم بالخدمة عامة وليس علي كرسي معين او ايبارشية معينة .....


فهل أدركت يا صاحب الآن .. أن هذا الكلام هو تعليم الأباء الرسل.. وأن هذا هو ما ورد في السنكسار وفي الدسقولية وقوانين المجامع المقدسة


هل فهمت أنك بعيد كل البعد عن تعاليم الاباء وعن الايمان المستقيم!!!!


أنك فقط تدعي الارثوذكسية ولكنك أول من يهاجمها


فقل لنا يا صاحب الآن ..إن كان هذا الكلام هو تعليم مغلوط ... بالرغم من أني قمت باثباته لك من قوانين المجامع المقدسة والدسقولية وتعاليم الاباء الرسل والسنكسار ....
فأي دليل تقدمه لنا علي كلامك .. أم أنك تتكلم وترمي الاتهامات والاكاذيب المًضللة فقط!!!!
من المعروف أنه لكي يكون الشخص ارثوذكسي يجب أن يكون له مرجعية كنسية ..استلم منها ايمانه ... فياحضرة الارثوذكسي قول لنا ما هي مرجعيتك في كلامك هذا ... وما مرجعيتك الارثوذكسية في هجومك علي الاسرار والكهنوت وسلطان الحل والربط الذي منحه الرب شخصيا لتلاميذه كما ورد في الكتاب المقدس!!!!


بحق أرجو أن يأتي اليوم الذي لا نري فيه كتابا بين أيدي الناس خلافا للإنجيل

هذه الجملة التي قولتها في نهاية كلامك تلخص الموضوع كله بكل بساطة


فأنت   بروتستانتي   أصيل   ...   تنكر

الدسقولية والتسليم ولتقليد

والسنكسار والمجامع وتنكر كل هذا وفي

النهاية تدعي أنك


مدافع عن الارثوذكسية



السلطان وصاحبه


اسئلة عن الايمان

كما اوضحت لك من قبل أن طأطأة الروؤس  للاكليروس ليس خوفاً ولا خنوعاً بل أبوة واحتراماً .. بل أكثر هي وصية انجيلية


أما رتب الكهنوت فقد وردت كاملة في الكتاب المقدس... وأوضح الكتاب المقدس الفرق بين الكاهن والاسقف والبطريرك
سلطان الحل والربط هو سلطان منحه الرب للتلاميذ ... ومنحه التلاميذ لخلفائهم البطاركة الذين اعطوه للاساقفة والكهنة
فهو سلطان ممنوح من الرب شخصياً لكل هؤلاء ... كما سبق وأن أوضحت لك


أما من يعطيهم هم أنفسهم الحل ..فهنا يا صاحب نعود لبداية مقالتك ونقول ان هناك فرق بين الشخص بعمله والشخص بشخصيته
فالكاهن علي مستوي كهنوته منحه الله ان سلطان الحل والربط للاخرين
بينما الكاهن او الاسقف او البطريرك ... كانسان .. هو انسان تحت الآلآم .. خاطي يجلس تحت أرجل أبيه الروحي ويعترف ويطلب من الحل والارشاد مثله مثل أصغر شخص في رعيته!!!
هل سمعت عن القمص ميخائيل ابراهيم ... هل تعرف أنه كان أب اعتراف الاباء البطاركة ... ومن ضمنهم قداسة  البابا شنودة الثالث
فقداسة البابا ..أعلي رتبة كهنوت .... يخلع عمته ويجلس تحت رجل أبيه في الاعتراف .. يطلب منه الحل عن خطاياه
فالكنيسة الارثوذكسية لا تؤمن بعصمة أحد
والله فقط هو المنزه عن الخطأ ... هذا هوما نؤمن به في كنيستنا
وهناك نقطة أخري... فالفادي هو واحد فقط ... هو ربنا يسوع المسيح الذي سفك دمه علي الصليب من اجل خطايانا ... ولكنه وضع لنا حساب يأخذ منه الكاهن - من حساب دم السيد المسيح - ليعطينا الحل
فليس الكاهن هو من يغفر الخطايا ... ولكنه فقط يستدعي روح الله في سر التوبة والاعتراف ليعطي الحل للمعترف
فالكاهن ليس له امكانيات أن يغفر الخطايا من ذاته ..لكنه يأخذ من حساب الوكالة التي منحه إياها الرب في سلطان الحل والربط المُعطي للكهنوت


أما بالنسبة لسر الأفخارستيا ... والذي أكرر ثانية ... يا أباء كنيسة الأمير تادرس ... يا من أفترضنا فيهم أنهم حراس العقيدة
كيف تسمحون لمن يتجاسر ويشكك في ان الموضوع علي المذبح هو جسد ودم حقيقي لربنا يسوع ... كيف تسمحون له أن يتقدم للقدسات
كيف يكون مُحالل من فم الثالوث ومن فم الاباء اثناسيوس وديسقوروس وساويرس .. بأي ايمان يتقدم هذا للتناول
وبأي أيمان تسمحون له بالتناول !!!!!


أما بالنسبة لقضية التحول .... فنحن نؤمن أن الروح القدس  يحل علي القرابين الموضوعه - الخبز والخمر- باستدعاء الكاهن ليحولها إلي جسد ودم ... كما يحدث في كافة الاسرار ... إذ يقوم الكاهن باستدعاء الروح القدس الذي يحل علي مادة السر الموضوعة ويحولها


نحن نؤمن أن الذي علي المذبح هو جسد ودم حقيقي ... تحت اعراض خبز وخمر ..لان السيد المسيح هو من قاله هذا.. فهو الذي اعطي تلاميذه الخبز والخمر وقال لهم كلوا هذا هو جسدي واشربوا هذا هو دمي.. فالسيد المسيح لم يعطهم جسد ودم بشري ... لكن أعكاهم بالحقيقية جسده ودمه تحت اعراض الخبز والخمر
لأنه من منا - اذا حدث تحول مرئي- سيستطيع أن يتقدم ليأكل لحم بشري أو يشرب دم بشري .. ألن نُصبح وقتها من أكلي لحوم البشر !!!!!
لذلك فالله سمح بالتحول ولكن تحت اعراض خبز وخمر
أما من أدرانا أنه حدث تحول ... فالله نفسه ... وكلام الكتاب المقدس هو من أدرانا بذلك ... وكثيراً ما كان الله يسمح ببعض الظهورات  .. أو اون تنفتح أعين البعض ليري حقيقية التحول 
ولكن لا تنسي يا صاحب قول الرب لمار توما عندما اراد أن يلمس اثار المسامير ليؤمن بأنه السيد المسيح حقيقية

 ولا تكن غير مؤمن بل مؤمنا (يو 20 : 27)

فنحن نتناول جسد حقيقي ودم حقيقي الذي لربنا يسوع المسيح ... ولا تنسي قول مار بولس




لانني تسلمت من الرب ما سلمتكم أيضا :

إن الرب يسوع في الليلة التي أسلم فيها ،

أخذ خبزا (1كو 11 : 23)

فلم يذكر مار بولس انه استلم شئ غير أفخارستيا .... جسد ودم حقيقي


ونحن نتناول جسد الرب ودمه ونتحد به ... لذلك من اللائق أن نكون حريصين بعد التناول - علي قدر طاقتنا- ان لا نخرج شئ من أفواهنا احتراماً وحفاظاً علي السر المقدس


أما موضوع التبرع بالدم .... إن كان التبرع في أي وقت وليس من اجل انقاذ حياة مريض .. فمن الأفضل أن يتم في وقت لاحق بعيد عن وقت التناول .. او بعد مرور فترة كافية من الاحتراص بعد التناول .. كنوع من احترام الجسد والدم
أما ان كان التبرع بالدم من اجل حادث ومن اجل انقاذ حياة شخص ...فلا تمانع الكنيسة مُطلقاً في ذلك ..فحياة الانسان غالية جداً في الكنيسة
اما من ناحية الخبز الموضوع علي المذبح الارثوذكسي والموضوع علي اي مذبح أخر ... فالكنيسة هي جسد المسيح ... والسيد المسيح سلم جسده وليس اجساده!!!! يعني السيد المسيح له جسد واحد ... الكنيسة المستلمة من الرب ومن الرسل.. هي جسده والرب يسوع هو رأس هذا الجسد ... فالرب سلم لنا جسد واحد وايمان واحد وطريق واحد وهو ما استلمناه في كنيستنا ... والرب قادر ان يثبتنا فيه الي النفس الاخير وان نسلمه كما استملناه


الجسد والدم الموضوعان علي المذبح هما امتداد لذبيحة الصليب ... ولان الرب يسوع لم يكن شخصاً بشرياً عاديا ..فما يفعله بناسوته يأخذ ابعاد فوق الزمن ... وبالتالي فذبيحة الصليب هي ذبيحة ممتدة فوق الزمن ... وهي التي نتناولها كل يوم علي المذبح
والجسد الموضوع في الصينية .. هو الجيد الذي اخذه من السدية العذرء "الثيؤطوكوس" وهو الذي صُلب به وقام به ,,, وان لاهوته لم يفارق ناسوته لحظة واحدة ولا طرفة عين


خطايا كل العالم وُضعت علي الصليب ... ولان المصلوب هو لم يكن شخصاً عادياً لكنه كان إلهاً متأنساً فهو فوق الزمان وذبيحته فوق الزمن ... ذبيحة ممتدة ... وسر الافخارستيا هو امتداد لتلك الذبيحة ,,ةليس امراً مُنفصلاً عنها


خروف الفصج كان رمزاً لذبيحة الصليب ... وعلي الصليب حدث سفك دم الخروف الحقيقي او الحمل الحقيقي
ومن محبته لنا أعطانا جسده ومده لنتحد به كيانياً
دم المسيح سُفك مرة واحدة علي الصليب... ووضعه لنا كرصيد نأخذ منه من اجل مغفرة خطايانا ... ولكن كيف نأخذه؟؟
نأخذه باتحادنا به في الافخارستيا


تحول الخبز والخمر الي جسد ودم واتحادنا بهم هذا امر سرائري ... بمعني... اننا نأخذ نعمة غير منظورة تحت اعراض منظورة وهي الخبز والخمر


فلا مجال بأننا نقول اننا نتناول خبز وخمر وليس جسد ودم ... ولا مجال ان نقول نأخذ عينة من دم متناول ونقارنها مع عنية اخري اشخص غير متناول


إلي هذه الدرجة وصلت بك الوقاحة لتسخر من القدسات !!!!! يا صاحب ..ولماذا اذن تتقدم للتناول!!!!


ما الذي يدفعك لهذا أنت وهؤلاء الكبار ... فلتكونوا اذن انتم كبار كما انتم بعيداً عنا.. ولتتركونا نحن صغار ولكن مًتمسكين بايماننا
فخير لنا أن نكون صغار داخل الكنيسة من أن نكون كبار خارجها ونشكك فيها وفي أيمانها!!


آلا تستحي وأنت تقول هذا؟؟؟ أم أنك وصلت لتلك الدرجة من التبجح والتي معها تتناول وأنت تجحد هذا السر وتنكره!!!


فكيف نأكل اللاهوت النار الآكلة ؟

يا لها من سؤال في منتهي السذاجة !!! يا صاحب ... وكيف تلامش معه البشر وكيف حملته العذراء في بطنها ؟؟!! ألم تحمل في بطنها الإله المتأنس (لاهوت وناسوت) ... فكيف اذن حملت اللاهوت في احشائها دون أن تحترق... وكيف تعامل معه البشر دون أن يحترقوا!!!


وكيف نتحد به بعد التناول هل نصبح آلهه

هناك فرق يا صاحب بين الاتحاد بالسيد المسيح في سر الافخارستيا علي مستوي سرائري وبين الاتحاد به علي مستوي اقنومي
فليس هناك اتحاد اقنومي .... لكن هناك اتحاد سرائري فقط
اي انصبح شركاء الطبيعة الإلهية وليس شركاء في الطبيعة الإلهية!!


أما بالنسبة لنقطة أن المسيح لن يناول ُإناث يوم خميس العهد ... فالسيد المسيح كان يؤسس سرأ في الكنيسة ..ويسلمه للكهنوت .. ولأنه لا كهنوت للمرأة فلم تتناول أي من النساء وقتها .. ولم يحضرن أيضاً
لكن ليس معني ذلك أن تُحرم المرأة من التناول .... لان المرأة هي جزء من الكنيسة
لكن لان وقتها كان السيد المسيح بيؤسس سراً ويسلمه للكنيسة في صورة التلاميذ الذين يحملون الكهنوت


أما بالنسبة للأصوام ... فلقد صام التلاميذ بعد حلول الروح القدس وظلوا مجتمعين فترة في العلية في صوم وصلاة وبعدها انتشروا للكرازة في المسكونة ... وهو صوم بداية خدمة
لذلك استلمنا في الكنيسه انه في اي بداية خدمة يسبقها صوم
فالبطريرك أو الأسقف أو الكاهن عند سيامتهم يصومون فترة ...في بداية خدمتهم


ولانه من المفترض ان يكون كل الشعب المسيحي خدام ..فهو مطلو ب من الكل وليس قاصراً علي فئة محددة
ولقد حدده الاباء الرسل ارشاد من الروح القدس... ومثل ما قال السيد المسيح انه متي ارتفع العريس فحينئذ يصومون
فقد قررته الكيسنة ان يبدأ عقب عيد العنصرة ... وينتهي بعيد استشهاد القديسين بولس وبطرس في 5 ابيب






ليست هناك تعليقات: